لشوق الى الأهل والأصدقاء والرغبة في قضاء إجازة العيد مع العائلة دفعا موظفاً سعودياً (32 سنة) إلى كسر سبابة كفه اليمنى للحصول على إجازة مرضية طويلة تمكّنه من العودة إلى أهله في أقصى الجنوب، والاستمتاع بفرحة العيد معهم. واستعان الموظف بصديقه في تنفيذ عملية الكسر، ونقله إلى المستشفى لعرضه على الطبيب والحصول على الإجازة الطبية المنشودة.
غامر الموظف وكسر سبابته، وتحايل على رؤسائه، بعدما وجد اسمه ضمن قائمة من اختيروا للمناوبة أثناء عطلة العيد فـــي الإدارة الحكـــومية، التي يعمل بها فـي إحــدى المدن الكبرى في المملكة. ولشعوره بالغبن والحرمان من تمضية العيد في القرية، رسم خطته بمشاركة صديقه ونجح في الوصول إلى مبتغاه. وفي محاولة للخروج من تأنيب الضمير بفتــوى أو «كفارة»، راح الصديق يبــحـــث عن أرقام هــــواتف العـــلماء والمفتين يــســـألهم عـن مــستوى الــجرم وكــفارته.
وأكّد له أحد المفتين أنه شريك في المعصية والتعدي، وحضّه على ضرورة التوبة، وأفتاه بأن إجازة صديقه الموظف ذي السبابة «المكسورة» باطلة، ويجب عليه «شرعاً» العودة إلى عمله.